محمد سيد أحمد (أبوظبي)
لم يكن تتويج اليافع عمران الحوسني «17 عاماً»، لاعب المنتخب الوطني ونادي أبوظبي للشطرنج والثقافة، بلقب بطولة الإمارات للرجال مصادفة أو ضربة حظ، وإنما تتويج لمسيرة حافلة بالتميز محلياً وعربياً وآسيوياً، حيث حصد 17 ميدالية ملونة منذ 2014 وحتى الآن، منها 11 ذهبية و4 فضيات وبرونزيتان، جميعها في بطولات المراحل السنية التي كان ينافس فيها دائماً فئات أعلى منه، ضمن خطة وضعها ناديه لرعاية موهبته.
ويعد إنجازه الأخير تتويجاً لنيله لقب أستاذ دولي في هذه السن المبكرة يوليو الماضي، وهي المرة الأولى التي ينال فيها لاعب من العاصمة أبوظبي هذا اللقب، وهو ما يمثل قمة الطموح للحوسني، ومحطة مهمة قبل ترقيته لأستاذ دولي كبير، لينافس بقوة على قمة النخبة الشطرنجية على مستوى الدولة والقارة فقط بل دولياً.
والحوسني يمتاز بقدرات عالية في اللعبة، فضلاً عن الثقة بالذات والمهارة في إدارة اللقاءات التي تجمعه، ويمثل نموذجاً مشرقاً للتعاون بين ناديه وأسرته امتد لـ7 سنوات، عمل فيها الطرفان على صقل الموهبة ومدها بالرعاية، وبإشراف أفضل المدربين الذين درج أبوظبي للشطرنج على استقطابهم ضمن خططه التطويرية المستمرة، والتي يمثل الحوسني بداية صعودها، حيث تضم مواهب أخرى بالعاصمة في الطريق للحاق به.
ويكشف عمران عن تطلعاته في المستقبل، مؤكداً أن الفوز بلقب الرجال للمرة الأولى حافز لمزيد من الإبداع والنجاح والترقي، وقال: «نحن محظوظون بالرعاية التي نجدها من دولتنا وقيادتنا الرشيدة، ونادينا الذي لم يبخل علينا بتوفير أفضل مناخ لنواصل حصد الثمار، المسؤولية حالياً أصبحت أكبر، والوصول إلى القمة محلياً وعربياً يحتاج لجهد أكبر وتركيز أعلى للحفاظ على هذه القمة، وفي الوقت نفسه العمل على بلوغ إنجازات جديدة على الصعيد القاري والدولي».
وتابع: «مجلس الإدارة يوفر لنا كل أسباب التفوق، ونتدرب على يد أساطير في الشطرنج، فقط علينا أن نضاعف الجهد ونطور من قدراتنا لنكون دائما في المقدمة ونزين جيد الوطن بالإنجازات».